تفاجأ السيدة غاده هيكل الاخصائية بمدرسة الاخلاص الثانوية العامة للبنات وهى من افضل مدارس الزقازيق – تفاجأ باتصال غريب على تليفون المدرسة وهو اتصال من السيد عمر رياض – زوج بنت عمتها فريدة .. تصاب السيدة غاده بالوجوم .. هو لم يعتاد اطلاقا على مثل هذه الاتصالات .. ثم ان العلاقات تقريبا شبه مقطوعة بينها وبين ابنه عمتها منذ سنوات .. لقد كانت دائما على خلاف معها .. وقد بدأت فريدة هذه الخلافات منذ زمن عندما كانت دائمة الصلف والاعتزاز بثروتها الضخمة ومركز ابيها المرموق على حين كانت غاده اقل تمام فى المستوى المادى وتكافح من اجل ان تتم تعليمها او ايجاد حق لها فى الحياة السعيدة .. ثم والاقسى من ذلك ان غاده لن تنسى ان فريدة فعلت المستحيل من اجل ان تفوز بعمر رياض قبلها .. ان غاده كانت معجبة بعمر منذ سنوات بعيدة وكانت ترى فيه مثال الرجل وفتى الاحلام .. وهى تشك فى ان فريدة قد لاحظت ذلك وخططت لخطف عمر وان تدخله فى حياتها ونجحت فى ذلك .. وتزوجته وانجبت منه على حد علم غاده اربع اطفال (توامان كل مره) والاربعه على حد علمها ثلاث بنات وولد واحد .. ثم لقد تقدم شخص مناسب لغادة فيما بعد تزوجته وسافرت للعيش معه فى الزقازيق وانجبت منه بنتين (رانيا وياسمين) وولدا (شادى) وقد مرت الحياة بحلوها ومرها ونجحت فى ان تربى اولادها بشكل جيد وهاهم جميعا فى المرحلة الثانوية .. شادى بالثلثه ثانوى – ورانيا بالثانى الثانوى .. وياسمين بالاول الثانوى . وثلاثتهم من المتميزين فى دراستهم ويحلمون بالالتحاق بكليات متميزة من كليات القمة .. وشادى يحلم بالالتحاق بكلية عسكرية .

حتى تقع المفاجاة المدوية ..

تفاجأ غادة هيكل بان شابا يردي مقابتها بغرفتها بالجريدة  التى تم تعيينها بها ولكنه يقدم نفسه بطريقة تدفعها الى الاقتراب من الجنون .. انه يقول ان اسمه تامر سامح .. وهو ابنها الذى ظل يبحث عنها سنوات طويلة .. ماذا يقوم هذا الولد .. ابنها .؟ كيف هل انجبت طفلا من قبل دون ان تدرى .. لكنه يبرز لها صوره من شهادة ميلاده .. اسم الام : غادة عبد العزيز هيكل .. مستحيل .. واسم الاب: سامح فوزى عبد الهادى ..